فوضى الفوضى – جان بابير
الأدب أحد الفنون التي تخلق لك قصّة كحركة الكاميرا, وزاويتها تخلق لك مشهداً من خلال الصور، أن تلتقط معها أنفاسك، وأن تبني نصّاً أو قصيدة ورواية على مقاس خصر تطلعاتك في ما تطمح إليه، ولن تسمع سوى دقات رقّاص الساعة في قلبك وأصابعك تبحث عن مسحوق الوداد، وبمقاييس جمالية تخالف السائد بالمرور فوق «التابو»؛ لإيجاد لحن ونغمة تشبه ملامحك، «هذا ما كنت أبحث عنه»، أدوّن الفساد على شكل حكاية، وأنسف الكثير من الموروث، وأركل أبواب الثلاثي المحرّم (الجنس، السياسة، والدين).
أن يشار إلى المبدع كأخ لعاهرة، ولم تكن عاهرة، أن يضاجع الشيخ مراجعته الروحية لتنجب ولداً كالخروف، وأن تتزوّج امرأة من الجنّ، والثوريون الذين باتوا يحملون من الثورة اسمها، والذين خانوا الحرّية في فوهة بنادقهم, كلّ هذه الأشياء الناهضة تدعو إلى الرفض.
صدرت رواية فوضى الفوضى للكاتب جان بابير عن دار مقام للنشر.