أهل الكهف – توفيق الحكيم
في عمله الأدبي هذا „أهل الكهف“ يحاول توفيق الحكيم إدخال عنصر „التراجيديا“ في موضوع عربي إسلامي، „التراجيديا“ بمعناها الإغريقي القديم الذي احتفظ به: الصراع بين الإنسان وبين قوى خفية هي فوق الإنسان، وقد حرص على أن يكون منبعه لا أساطير اليونان بل „القرآن“. والمقصود عنده لم يكن مجرد أخذ قصة من الكتاب الكريم ووضعها في قالب تمثيلي، بل كان الهدف هو النظر إلى الأساطير الإسلامية بعين „التراجيديا“ الإغريقية، هو إحداث هذا „التزاوج“ بين العقليتين والأدبين وقد برهن توفيق الحكيم بعمله هذا أن الأدب العربي استطاع أن يقبل هذا „الأدب التمثيلي“ منفصلاً عن المسرح.