لو كانت البولندية هنا – وارنر آسبنستروم
„لو كانت البولندية هنا“ عبارة عن مختارات للشاعر السويدي وارنر آسبنستروم بترجمة الشاعر والروائي كاميران حرسان. يعدّ الشاعر فانر آسبنستروم (1918-1997) أحد أعلام الشعر السويدي، إذ شكّلَ مع شعراء كبار مثل إيريك ليندغرين، كارل ليندبيري وستيغ داغرمان برجاً شعريّاً ساطعاً. تعكس أعماله نموذجاً تقليديّاً لِمَا كُتِبَ في الأربعينيّات، لكنه مغاير للمعهود، فارِداً فيها رؤيةً سوداء لِمَا يجري في العالم تجاه مآثرَ يقتَرفُها البشر بحقِ الإنسانية! كثيراً ما يرسمُ آسبنستروم أحلامهُ نثراً وشعراً، فلا يتَقَيَّدُ بقوالبَ أدبية محَدَّدةٍ، فتتخالطُ الكلمات وتتمازجُ الصور لديه في مشهدٍ فنيٍّ بديعٍ.
يحتوي هذا الكتابُ على نصوصٍ مختارةٍ من مُعظمِ مجموعات „آسبنستروم“ الشعريةِ، كما يضُمُّ نصوصاً شعريةً من كتبهِ النثريةِ مثلَ „تناقضات“ و“الغيمةُ الحمراءُ“ الصادرة عام 1986؛ الكتاب الذي يرسمُ فيهِ الأديبُ أحلامهُ نثراً وشعراً، فلا يتَقَيَّدُ بقوالبَ أدبية محَدَّدةٍ، فتتخالطُ الكلمات وتتمازجُ الصور في مشهدٍ فنيٍّ بديعٍ.
„آسبنستروم“ شاعرٌ واقعيٌّ، كتاباتهُ مستوحاة من واقعهِ الشخصيّ، ما يجري معهُ وما يحلمُ به. الحاضرُ، الماضي وما بينهما شاخِصٌ أيضاً في قصائدهِ، أمهُ أباهُ وزوجتهُ الوفيّةُ التي تحملُ لهُ خبزاً طازجاً بين يديها في „اللانهاية والخبزُ“ من „تقريرٌ جليديٌّ“.
“ حالا قبيل غروب الشمس ترجف الأشجار دوما,
ليس بسبب الريح, وإنما من العشق لبعضها.
تنشد الشحارير فناء الأغنية.
لا أحد يعرف كم سوف يدوم الليل.“