الوصمة البشرية – فيليب روث

تحكي الرواية عن ناثان زوكرمان الكاتب اللامع، الذي يذهب للتقاعد فى بيركشاير حيث يغدو صديقاً لجاره الجديد كولمن سيلك، كولمن الذى كان أستاذاً للأدب الكلاسيكى فى كلية أثينا بمدينة نيو أنجلاند الأمريكية و يستقيل من وظيفته بعد اتهامه جوراً بجريمة العنصرية، ولكن كولمن يخفى سراً جذور سوداء تجرى عميقاً فى دماء أسلافة ولد أبيض البشرة وتزوج أمراة بيضاء وأصبح أباً لأربعة أبناء ولدوا دون أى أثر لجذورة الزنجية ( الوصمة البشرية )، فهذه رواية تنغمس فى لجة السخرية، كولمن يرموه بالعنصرية على أنه هو نفسه كان ضحية التمييز العُنصرى خلال عُقدة الحبكة الدرامية التى تجرى على متن الرواية، فيرينا فيليب روث أمريكا الخمسينات وحتى نهاية القرن الماضى و طوال الطريق يرسم لنا صورة المواطن حين يكون أمريكياً أفريقياً و يلتقط لنا صور من حرب فيتنام ولقطات من الفساد الأكاديمى فى الجامعات وفضيحة بيل كلينتون حين أتهم بالخيانة الزوجية، فتعتبر هذة الرواية معقدة و مركبة وثرية.