هناك… حيث كنا بانتظار الفجر – هيفا حيدر حسن
الرواية تتحدث بداية عن الشخصية الأساسية فيها وهي إعلامية ومعها أحد المقاتلين، فقدا خلال المقاومة البطولية ضد العدوان التركي على عفرين وانقطعت أخبارهما عن المحيط، وأعلن عن استشهادها في قرية علبيسكا في عفرين، وأقيمت مراسم عزاء تليق بها، وعثر عليهما بعد ثمانية وعشرين يوماً، وفي الصفحات الأولى من الرواية تحملنا الكاتبة إلى تلك الحالة المتناقضة التي تختلج في صدر بطلتها وهي تعلم أن مراسم عزاء قد أقيمت لها وهي على قيد الحياة في أحد المشافي:
“أدهشني ما سردوه لي عن خبر استشهادي، وأنا على سريري الأبيض في المشفى الذي لم تكن تفوح منه إلا رائحة الأدوية والحقن المقيته”.
وتصف ذهابها إلى المنطقة وشعورها بضرورة نقل الحقيقة فتقول: “التي توجهت ليها مع ثلاثة من رفاقي لأوثق الأحداث عن الحرب الدائرة هناك، كجزء من الواجب والعمل الذي سخرت حياتي لأجله، فقد أصبت بجراح في طرفي السفلي الأيمن، كما فقدت ظفيرتي التي كنت أهتم بها كرعاية واهتمام أمق برضيعها”.
صدرت رواية هناك… حيث كنا بانتظار الفجر للكاتبة هيفا حيدر حسن عن درا نفرتيتي للنشر.