غربان طائرة – كاميران حرسان
وحدها الغربان تتجرأ على مهاجمة النسر, ولكن من الخلف إذ يهبط الغراب على على ظهره ويعض رقبته, أما الجارح فلا يحرك ساكنا وهو يعرج بروج السماء حيث لا رئة أو جناح للناعب الذي سرعان ما يسقط كبيضة سوداء من عشه الزائف.
ألا تشبه الغربان في مسالكها الإنسان! أم هو الإنسان, الأدمي, الكائن المتحور من يشبهها, المعلم, لا المعلم المتعلم الذي لم يعلمها بل تعلم منها حيلة الدفن, دفن حقيقته حافرا الحفر في حياته فرادما إياها, تاركا بذرة المنية في حضنها تنمو في سلام فلا رائحة تشير إلى الجريمة المرتبكة, المربكة وقد تسجت بالتراب؟!